الجزائر تنقلب على سعدان وتصفه بـ "المجنون"كرة القدم - مباريات وديةمحبو
"محاربي الصحراء" يطاردون مدريهم الفني بالهتافات ويصفونه بـ "المجنون"
بعد تعرض "الخضر" لهزيمة أخرى على يد الغابون 1-2، وتواصل مسلسل العقم
الهجومي والحذر الدفاعي.AFP الجزائر - خاص (يوروسبورت عربية)
تلقى المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان
انتقادات لاذعة وصيحات استهجان من الجماهير التي تواجدت بأعداد ضئيلة في
ملعب "الخامس من يوليو" في العاصمة الجزائر لمتابعة المباراة الودية التي
جمعت "الخضر" بالمنتخب الغابوني وخسروها 1-2.
وتعدت الانتقادات إلى حد نعته سعدان بـ "المجنون" بسبب "المردود
السيئ للاعبيه، فضلاً عن فشل الخطة التكتيكية المعتمدة" التي كلفت المنتخب
هزيمة جديدة واستمرار مسلسل "الكوارث".
فبمجرد إحراز الضيوف الهدف الأول في نهاية الشوط الأول، انتفض
الجمهور وأشبع سعدان كلاماً مسيئاً وانتقاداً لاذعاً بسبب فشل لاعبيه في
تقيدم أداءٍ جماعي مقنع.
وبعد اللقاء، أرجع المدرب توفيق قريشي في لقاءٍ مع التلفزيون
الجزائري، فشل الخط الأمامي إلى الخطة التكتيكية المنتهجة، في الوقت الذي
رفض فيع سعدان الإدلاء بأي تصريحات بعد المباراة، مؤكداً أن نتيجة المباراة
لا تهمه.
الجزائر تعول على المغتربين ولعب المنتخب الجزائري لأول مرة منذ مدة طويلة، بتشكيلة مكونة من
لاعبين مغتربين لعب بعضهم في المنتخب الفرنسي للشباب، أظهر التلفزيون
الجزائري عدم حفظهم لكلمات النشيد الوطني أثناء عزفه.
وغاب عن المباراة أغلب ركائزه كالقائد عنتر يحيى الموقوف، كما أعفي
كريم مطمور وكريم زياني بداعي الإصابة في اللحظات الأخيرة، وجلس رفيق حليش
على دكة البدلاء لرغبته الخروج "سالماً" من المباراة وعدم الوقوع في أي
احتكاك قبل خضوعه لفحوص طبية الأحد مع فولهام الإنكليزي.
وتم تعويض الغائبين باللاعبين كارل مجاني ورياض بودبوز ومصباح،
بينما حافظ نذير بلحاج على مستواه المعهود من خلال التقدم إلى الهجوم، ما
عرض منطقته للخطر التي جاء منه هدف المنافس وأغلب محاولاته الخطرة.
ثلاثي الهجوم= هدف يتيم ورغم نجاحه في كسر العقم التهديفي بإحرازه الهدف الجزائري بعد أشهر
عجاف، لم يقدم رفيق جبور شيئاً يذكر في الهجوم، شأنه شأن زميله عبد القادر
غزال الذي فشل في التسجيل رغم إحرازه هدفاً غير شرعي في بداية اللقاء.
ونزولاً عن رغبة الجمهور، أقحم سعدان مهاجم اتحاد جدة ووفاق سطيف
سابقاً عبد المليك زياية في الشوط الثاني، لكنه لم يختلف عن جبور وحليش،
فكان ظلاً لنفسه رغم الخطورة التي ألحقها بدفاع الخصم.
وفي تلك الأثناء تحول المنتخب إلى ثلاثة مهاجمين - زياية وجبور
وغزال -، مع مساندة من بودبوز أحياناً، لكنه فشل في تسجيل أكثر من هدف ليظل
التساؤل مطروحاً: متي يستعيد الهجوم فاعليته ويبعد عن المنتخب الهزائم؟
سعدان ضحية الكاميرا الخفية وعشية المباراة ذهب المدير الفني رابح سعدان ضحية الكاميرا الخفية
التي تربصت به لدى دخوله إحدى محطات البنزين، حيث أجبر على دخول إحدى
قاعاتها بعد أن تقرر إصلاح سيارته ذات الدفع الرباعي لخلل أصابها. وبتخطيط
محكم ومسبق مع مساعده زهير جلول، حاول عامل المحطة إيقاع "الشيخ" في الفخ
عندما حاول إقناعه بضرورة اعتماد ما اسماها بـ"الخطة الانتحارية" لتحقيق
الانتصارات.
وذهب العامل إلى حد رسم خطته بالسبورة تقضي بتثبيت أربعة لاعبين في
الهجوم واثنين في الدفاع مع ضرورة وضع إشارة قف لكل من عنتر يحيى وبلحاج
لمنعهما من التقدم نحو الهجوم لعدم ترك مكانيهما شاغراً. حينها كان الشيخ
يغلي رافضاً الاستماع إلى الخطة.
وبدا سعدان عصبياً طيلة البرنامج - على غير العادة -، لكنه ما لبث
أن استعاد هدوءه ورزانته في النهاية بعدما عرف أنه وقع ضحية الكاميرا
الخفية.