أصبح المنتخب الجزائري رابع فريق أفريقي يخرج من الدور الأول (دور
المجموعات) ببطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم ، وقد ألقى المدير الفني
المخضرم رابح سعدان باللوم في خروج فريقه على افتقاد لاعبيه المهارة في
اللمسات الأخيرة أمام مرمى الفريق المنافس.
وخسر المنتخب الجزائري أمام نظيره السلوفيني صفر/1 ثم تعادل مع إنجلترا
سلبيا قبل أن ينتهي مشواره في البطولة بالهزيمة أمام نظيره الأمريكي صفر/1
مساء أمس الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة
بالدور الأول من كأس العالم المقامة بجنوب أفريقيا.
وخلق المنتخب الجزائري الملقب باسم "ثعالب الصحراء" عدة فرص في المباراة
أمام أمريكا على ملعب "لوفتاس فيرسفيلد" بمدينة بريتوريا ، لكنه لم ينجح في
ترجمة تلك الفرص إلى أهداف حتى تمكن المنتخب الأمريكي في خطف هدف الفوز
وسجله لاندون دونوفان في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع
للمباراة.
وعاد رفيق جبور مهاجم فريق آيك أثينا اليوناني إلى التشكيل الأساسي للمنتخب
الجزائري في مباراة أمريكا وكاد أن يسجل هدفا لبلاده من تسديدة رائعة لكن
الحظ عانده وحلت العارضة محل الحارس الأمريكي تيم هوارد في التصدي للكرة.
ولكن جبور خرج بعدها وحل مكانه المهاجم عبد القادر غزال في الدقيقة 65 سعيا
من المدير الفني رابح سعدان لإنعاش الهجوم بحثا عن هز شباك المنتخب
الأمريكي.
كذلك واجه الحارس الأمريكي تسديدات خطيرة من لاعبي خط الوسط حسن يبده وكريم مطمور.
وانتهى مشوار المنتخب الجزائري في كأس العالم بعدما احتل المركز الرابع
الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة ، وخرج من الدور الأول دون أن يسجل أي
أهداف.
واعترف سعدان ، الذي طالب لاعبيه بالفعالية أمام مرمى المنافس قبل بدء
مباراة أمس ، بأن بلاده بحاجة الآن إلى البحث عن عناصر هجومية أكثر مهارة
في اللمسات الأخيرة كي يحافظ المنتخب الجزائري على فرصه المستقبلية.
وقال سعدان الذي يتولى تدريب المنتخب الجزائري لفترة ثالثة "الفارق بيننا
وبين المنتخب الأمريكي هو أنهم استغلوا واحدة من الفرص التي أتيحت لهم.
كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل لأننا خلقنا العديد من الفرص ولكن كان هناك
أيضا ضغط على المهاجمين. وقد أهدروا عددا من الفرص بسبب هذا الضغط.
وأضاف سعدان "وجدنا لاعبين جدد لخط الدفاع ، وعلينا الآن إيجاد الطيور النادرة للهجوم".
وقال سعدان إنه سيناقش أفكاره مع الاتحاد الجزائري للعبة ، والذي سيقرر ما
إذا كان سعدان سيقود المنتخب في كأس الأمم الأفريقية 2012 بليبيا أم لا.
وكشف سعدان عن أن فريقه واجه صعوبة في التأقلم مع الارتفاع في مدينة
بريتوريا ، كما قال إن الهزيمة أمام سلوفينيا في المباراة الأولى كانت
سببا رئيسيا في خروج الفريق من كأس العالم مبكرا.
وأوضح سعدان "لم يكن لدينا الوقت الكافي للتأقلم مع هذا الارتفاع ، وهذا أثر على الفريق في بعض الجوانب.
وأضاف "ولكن المباراة الأولى هي التي حسمت مصيرنا في هذه البطولة. لم نحقق
النتيجة المناسبة في هذه المباراة وكان ذلك واحدا من الدروس التي يجب أن
نستخلصها من هذه البطولة.
وأكد سعدان "قدمنا أفضل ما لدينا ، ولا يوجد ما نخجل منه. إنها المرة
الأولى التي نشارك بها في كأس العالم منذ 24 عاما وما كان يجب أن ننتظر
معجزات.
وأضاف "تعلمنا درسا جيدا وتلك التجارب ستجعل للجزائر مستقبلا إيجابيا.
وكانت تلك المشاركة هي الثالثة للجزائر في نهائيات كأس العالم ، حيث شاركت في بطولتي 1982 و1986 لكنها لم تتجاوز ا